أمين الشرقية : يوم الوطن شاهد لتنمية عمرانية ومدن ذكية لخدمة الإنسان
رفع معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، خالص التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهم الله – والى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبد العزيز، -حفظهم الله- وذلك بمناسبة اليوم الوطني الـ94 للمملكة.
وقال معاليه في كلمته بهذه المناسبة، منذ أن وحد الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- هذه البلاد، حمل على عاتقه تنميتها بكل ما يستطيع، فاستقطب العقول والخبراء ليجعل من المملكة وشعبها بلدا لا يقل شأنا عن أي بلد آخر حول العالم، فكانت عجلة التنمية تعمل بتناغم، لينعم إنسان هذه الأرض بما حباها الله من خيرات.
ومن بعد المؤسس رحمه الله سار أبناؤه البررة على نفس النهج، حتى تبوأت المملكة مكانة كبيرة ومرموقة بين مختلف دول العالم، لم تتوقف فيها عجلة التنمية، وإنما كان التحديث والتطوير مستمرة في عملية بناء وتنمية مستدامة، تهدف لخدمة الإنسان وراحته ورفاهيته.
ومنذ تولى سيدي ومولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهم الله ورعاهم، قيادة هذا الوطن تم تدشين رؤية المملكة 2030، المستلهمة من القواعد التي ارساها الملك المؤسس -رحمه الله وطيب ثراه-، والتي انتظم فيها عقد التنمية الشاملة وتناغم بشكل متوازي في جميع الحقول سواء في الصحة، والتعليم، والسياحة وحتى في الترفيه والمواصلات والتكنولوجيا والتنمية العمرانية وغيرها.
وبفضل رؤية المملكة 2030 شهدنا في مجال العمران والتنمية الشاملة تأسيس مدن جديدة قائمة على استشراف المستقبل، وتطوير مدن قديمة لتصبح عصرية وفيها جميع مقومات المدن الذكية، فإذا حظيت نيوم والعلا باهتمام القيادة كمدن جديدة، فالقيادة لم تهمل المدن القديمة بل عملت على تطويرها وتنميتها بما يتماشى مع العصر الحديث والتأكيد على حفظ هوية المكان وعناصره المختلفة.
وما اعتماد سيدي سمو ولي العهد حفظه الله ورعاه وتوجيهه التنموي لجزيرة دارين وتاروت في المنطقة الشرقية وإنشاء مؤسسة لتطوير الجزيرة إلا خير شاهد ودليل على اهتمام القيادة بتنمية شاملة قوامها التطوير والبناء وأنسنة المدن، بحيث تكون ذكية تتوفر فيها جميع المقومات التي تدعم جودة الحياة ورفاهية الإنسان.
كما سعدنا هذا العام باعتماد محافظة الخبر، مدينة صحية من منظمة الصحة العالمية بعد تحقيقها 80 معياراً عالمي، لما تميّزت به من حدائق وأماكن لممارسة رياضة المشي، وتعزيزها للصحة من خلال المدارس، ومراكز الرعاية الأولية، وشهدنا أيضا إعلان المعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD) عن إدراج محافظة الخبر مدينة ذكية لعام 2024، والذي جاء نتيجة الجهود المبذولة والتقدم الذي تشهده المملكة في هذا القطاع الحيوي؛ مما يعكس حصاد انطلاق «رؤية المملكة 2030» لتحقيق تطلعات قيادة البلاد، إضافة الى ترشيح الخبر ضمن الخمس مدن الرئيسية التي تستضيف كاس العالم 2034 .
ولا شك أن إنشاء المدن التي تستشرف المستقبل، وتطوير المدن القائمة لتكون ذكية، ليست عملية سهلة، بل هي عملية شاقة ومعقدة في عالم تتداخل فيه مجموعة من العناصر والمقومات الحياتية، ولهذا كانت تعليمات القيادة رعاها الله أن يكون كل شيء في الأعمال التنموية متوازن ومتناغم يساهم في رفاهية الإنسان، وفق معايير جودة الحياة والمدن الذكية وبقفزات ملحوظة وإنجازات على أرض الواقع، من رفع جودة الطرق واستخدامات الذكاء الاصطناعي، ودقة البيانات التي يتم تسخيرها لرفع درجة الامتثال للوصول إلى مدن جاذبة ومشاريع استثمارية واعدة، ويشهد على ذلك بأن المشاريع الاستثمارية في حاضرة الدمام القائمة الآن وتحت التنفيذ والتي تجاوزت تكاليفها 20 مليار، والمتكاملة مع بعض سترفع من معايير التميز في مجال السياحة والترفيه بشكل ملموس خلال العامين القادمين، وأن تكون كل تلك المقومات مسخرة لخدمة الإنسان في مملكة الإنسانية التي نحتفل فيها هذا العام باليوم الوطني 94 فنحلم ونحقق الحلم في ظل قيادة رشيدة تعمل على تنمية الوطن وجميع مكوناته وحفظ هويته.