التقنيات الحديثة تقود تحولًا جذريًا في قطاع العقارات السعودي
يشهد قطاع العقارات في المملكة تحولًا جذريًا بفضل اعتماد التقنيات العقارية “البروبتك”، التي تعمل على إعادة تشكيل مستقبل العقارات في السعودية من خلال حلول تقنية متقدمة تسهم في رفع كفاءة العمليات العقارية وتقديم تجارب متميزة للمستثمرين والمتعاملين على حدٍ سواء.
تحول رقمي
وحققت المملكة تقدمًا مذهلًا في التحول الرقمي خلال السنوات الخمس الأخيرة مما أتاح فرصًا جديدة لتعزيز التنمية الرقمية داخل المملكة، حيث تُظهر الإحصائيات الصادرة عن وزارة المالية تأثير الاقتصاد الرقمي المتنامي على الناتج المحلي الإجمالي، بتسجيل المملكة نموًا في الناتج المحلي الإجمالي في القطاع الرقمي بنسبة تزيد على 7% في العام الماضي، وهو ما يشير إلى دوره المتزايد في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتوفير فرص عمل جديدة.
ويعد تبني الهيئة العامة للعقار للتقنيات العقارية “البروبتك” ضمن إستراتيجيتها لعملية التحول الرقمي في القطاع العقاري، وزيادة الشفافية والموثوقية به وسهولة الوصول إلى البيانات والمؤشرات العقارية، وتقديم رؤى مستندة إلى تحليلات دقيقة تدعم قرارات المستثمرين والمطورين، دعمًا للاستدامة من خلال تحسين استهلاك الموارد وترشيد الطاقة في العقارات، بما يتماشى مع أهداف المملكة في بناء مستقبل مستدام، إضافًة إلى تعزيز امكانيات القطاع العقاري الواعد، وتمكين القطاع الخاص، وزيادة المساهمة في حجم المحتوى المحلي، وفتح أسواق جديدة تسهم في تنويع مصادر الدخل، ودعم الناتج المحلي غير النفطي، واستحداث فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأبناء الوطن.
وتأتي النقلة النوعية في قطاع العقارات والتقنيات به نتاج التشريعات العقارية التي بلغت حتى اليوم ١٨ تشريعا تشمل أنظمة ولوائح وضوابط تنظيمية؛ أسهمت بشكل مباشر في خلق منتجات عقارية مبتكرة، إضافةً إلى أن البيئة التنظيمية الداعمة في المملكة سهلت الابتكار والاستثمار في مجال التكنولوجيا العقارية، عطفًا على سعي هيئة العقار إلى تعزيز الاستثمار في التقنيات العقارية والوصول إلى مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، من خلال توفير بيئة مناسبة للنمو، ورعاية المواهب وجذب المستثمرين والاستثمارات في القطاع العقاري وتقنياته من أجل بناء مجتمعات سكنية حيوية ومستدامة.
البروبتك
وتشمل التقنيات العقارية “البروبتك” مجموعة واسعة من التطبيقات التكنولوجية التي تغطي مختلف مراحل العملية العقارية، بدءاً من التخطيط والتصميم والبناء وحتى الشراء والإدارة، والذي يأتي في مقدمتها الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، والبيانات الضخمة، والواقع الافتراضي، وإنترنت الأشياء، وهندسة المناخ، وتقنية سلسلة الكتل، التي تسمح باستخدام أدوات مبتكرة للبحث والتسويق والإدارة، ومع التحسينات التشغيلية تركز التقنية العقارية على دعم تجربة العملاء وإيجاد حلول تقنية لطابعهم الشخصي؛ فهو يعزز التعاملات الرقمية وإدارة الممتلكات أوتوماتيكيًا والاستدامة، ويضيف الطابع الرقمي على الاستثمار العقاري، إضافةً إلى المساحة الحرة التي تمكن الرواد من صناعة عقارية ناجحة ومستدامة مُتسمَّة بالابتكار، وترفع مستوى الخدمات المقدمة للمتعاملين بالقطاع العقاري، ومساهمة في رفع جودة المنتجات وخلق منتجات جديدة حيوية وعصرية ومواكبة لمتطلبات المرحلة المستقبلية.
يذكر أن الهيئة العامة للعقار تطلق القمة العالمية للبروبتك بهدف مناقشة رحلة التحول الرقمي في القطاع العقاري ودور التقنيات الناشئة في تشكيل مستقبل العقار وآخر ما توصلت إليه التقنيات الحديثة ، إضافة إلى تسليط الضوء على الدور المحوري للتقنيات العقارية “البروبتك” في سلاسل الإمداد والتحليلات التنبؤية وإدارة المخاطر ، وستتضمن القمة عددًا من الإطلاقات والاتفاقيات التي تخدم قطاع التقنية العقارية، وستتناول عددًا من المحاور، منها: النظام التشريعي للتكنولوجيا العقارية، والابتكار وريادة الأعمال في مستقبل التكنولوجيا العقارية، وقوة تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد من المخطط إلى الواقع