سياحة وترفيه

منصور.. 45 عامًا من العطاء والانسجام مع الثقافة السعودية

تعيش المملكة العربية السعودية اليوم مرحلة متجددة من الانفتاح الثقافي والازدهار، حيث يتعانق المقيمون مع المجتمع السعودي ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار “انسجام عالمي”، وتعمل على تعزيز روح التواصل والانتماء بين مختلف الثقافات، ويعد منصور، مدير عام في مدينة الجبيل مثال حي على هذا التعايش، فقد أمضى 45 عامًا في المملكة، عاش خلالها تجارب عملية واجتماعية عميقة، وأصبح جزءًا من نسيج المجتمع السعودي.

عندما يتحدث منصور عن حبه للثقافة السعودية، يتذكر تفاصيل عايشها في قصر المغفور له بإذن الله، الملك سلطان بن عبدالعزيز، حيث تأثر بالخيمة التقليدية التي وجد فيها رمزًا للكرم والتراث، وأصبحت الخيمة منذ ذلك الحين جزءًا من حياته اليومية، حيث قرر أن يبنيها في منزله بالخبر ومكة المكرمة، تأكيدًا على حبه لهذا التراث الذي يقف شاهداً على عراقة الثقافة السعودية وكرم ضيافتها.

ويحمل منصور ذكريات فريدة من عمله في الحرم المكي حيث شارك في أعمال التكييف، وشهد على بعض الزيارات الملكية، منها زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – لتلك الأماكن المقدسة، واليوم، يقود منصور فرق عمل لدى شركات عملاقة مثل أرامكو وجنرال إلكتريك، معبراً عن إعجابه بالتطور السريع الذي شهدته المملكة في السنوات الأخيرة، فيقول: “لقد زرت معظم دول العالم، ولكن السعودية اليوم تتقدم بسرعة مبهرة، والمجتمع ينعم بخدمات رقمية مبتكرة تسهل كل شيء.”

وأشاد منصور بالتقدم التقني والإداري الذي شهده النظام الحكومي، خاصةً في دعم رجال الأعمال والمقيمين في جوانب الإقامة والخدمات المرورية، ويتطلع إلى المستقبل بتفاؤل، قائلاً إنه يترقب “جيلًا جديدًا من الشباب السعودي، من الذكور والإناث، وهم يعملون بكفاءة عالية، مما يفتح المجال لفرص جديدة ومشرّفة في العقد القادم”.

ورغم انشغاله المهني، يخصص منصور أوقاته خارج العمل للاستمتاع بالطبيعة والأماكن الجميلة، حيث يزور شاطئ نصف القمر وكورنيش الخبر مع العائلة والأصدقاء، ويذهب إلى الرياض وحفر الباطن في الشتاء، ويعبر عن حبه العميق للسعودية وأهلها، ويشعر بأنها أصبحت وطنه الثاني، خاصةً مع رؤية الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مؤكدًا أن هذه الرؤية الطموحة تتحقق بسرعة لم يشهدها من قبل، ويرجو أن يظل هذا التطور السريع مصدر إلهام لنهضة مستدامة.

تمثل قصة منصور مثالاً لتأثير مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمينحيث تسعى لتقريب الثقافات وتعميق الانسجام في مجتمع متنوع وغني بفرصه، مما يعكس رؤية المملكة في جعلها حاضنة لمختلف الثقافات ومنارة للتعايش والتطور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى