صور.. مبادرة لزراعة 500 شجرة لوز في حدائق القطيف
دشّنت بلدية محافظة القطيف مبادرةً نوعيةً لزراعة أشجار اللوز القطيفي، حيث شهدت حديقة القدس بالمحافظة غرس 80 شتلةً من هذا النوع الأصيل، بمشاركةٍ فاعلةٍ من 85 متطوعاً ومتطوعةً، وحضورٍ لافتٍ من المهتمين بالشأن الزراعي.
وتستهدف المبادرة زراعة 500 شجرة من اللوز، في خطوة تهدف إلى دعم الاستدامة البيئية وتعزيز التنوع الزراعي في القطيف، من خلال تنويع الأشجار والاستفادة من ثمارها التي جمعت بين زراعة أشجار الظل والأشجار المثمرة الذي يوفره هذا النوع من الأشجار.
اللوز القطيفي كرمز للمحافظة
وأكد الدكتور عبد الحكيم الزاهر، مدير الصحة العامة ببلدية محافظة القطيف، أن هذه المبادرة تأتي في إطار جهود البلدية لترسيخ مكانة اللوز القطيفي كرمزٍ من رموز المحافظة، مشيراً إلى ارتباطه الوثيق ببيئة القطيف وأجوائها، وتاريخه العريق الذي يمتد لقرونٍ مضت.
وقال أن البلدية تعمل من خلال هذه المبادرة على زراعة عدد كبير من شتلات اللوز القطيفي في مختلف الحدائق والمتنزهات، بما يساهم في تعزيز جودة الحياة ونشر الوعي البيئي في المجتمع.
وأوضح أن اللوز القطيفي يُزرع بالبذرة، ويُعدّ من أهمّ أصناف اللوز في المنطقة، إلى جانب أنواعٍ أخرى مثل الحبان، واللوز الإماراتي الأحمر والأبيض، والعماني، فضلاً عن الأصناف الجديدة التي أدخلها المزارعون عن طريق التطعيم.
خطة زراعة الأشجار المثمرة
ونوه بأن زراعة الأشجار المثمرة بنيت على دراسة من حيث أنواع الأشجار الملائمة لطبيعة المنطقة ومواصفات الحدائق التي سيتم زراعتها بهذه النوعية من الأشجار في الحدائق، وبعيدة قدر المستطاع عن الطرق لكي لا تتأثر بعوادم السيارات، مبينة بأن التجربة سوف يتم تقييمها تمهيداً للتوسع في زراعتها بكافة حدائق المحافظة.
ولفت بأن خطوة زراعة الأشجار المثمرة في الحدائق تتوافق مع الاشتراطات الصحية والبيئية، مع الأخذ في الاعتبار متابعتها بعد الزراعة وتقديم الخدمات والبيئة المناسبة لها من ري وتسميد وحمايتها من التلف والعبث.
وأشار إلى أن هذه المرحلة الأولى من المبادرة، ستتبعها مراحل أخرى، لزيادة رقعة زراعة اللوز القطيفي في مختلف أنحاء المحافظة، مؤكداً حرص البلدية على دعم المزارعين وتشجيعهم على زراعة هذا النوع من الأشجار، لما له من فوائد اقتصادية وبيئية واجتماعية.