“هيئة الابتكار” تطلق مبادرات وطنيّة لتحقيق مستهدفات أولويّة استدامة البيئة
أعلنت هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار عن إطلاق عدد من المبادرات النوعية ضمن أسبوع الابتكار في الاستدامة بهدف تعزيز دور المنظومة البحثية والابتكارية في إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات في إطار أولويّة استدامة البيئة والاحتياجات الأساسية وفق منظور يتكامل مع الأهداف الوطنية الكبرى في مجالات الأمن المائي والغذائي.
وتضمنت إطلاق المهام الوطنية في أولويّة استدامة البيئة والاحتياجات الأساسية، والمتضمنة في مجال الأمن الغذائي؛ تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء بنسبة تتجاوز 50% بحلول عام 2040، وفي مجال الأمن المائي؛ خفض الاعتماد على المياه غير المتجددة بنسبة 90٪، وتقليل تكلفة إنتاج المياه بنسبة 50٪ بحلول عام 2035.
واشتملت الإطلاقات على الإعلان عن خارطة طريق وطنية للابتكار في الاستدامة والاحتياجات الأساسية؛ لتوجيه الجهود الوطنية في الأبحاث والابتكارات نحو المساهمة الفاعلة في تحقيق المهام الوطنية في الاستدامة، وإيجاد حلول نوعية تعالج التحديات البيئية والتنموية محليًا ودوليًا، وتعزيز الأمن الغذائي والمائي من خلال الإنتاجات البحثية والابتكارية الرائدة وفق إطار عمل تكاملي يضم الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية.
وشملت إطلاق “جائزة التميز البحثي في الاستدامة البيئية”، بهدف تشجيع جهود الأبحاث والابتكارات ضمن أولويّة استدامة البيئة والاحتياجات الأساسية، والاحتفاء بالكفاءات المتميزة التي أثرت المعرفة على المستويين المحلي والدولي، حيث توجت الهيئة بالجائزة البروفيسور إقبال إسماعيل، البروفيسور سمير السليماني، البروفيسور محمد الوابل، البروفيسور يوسف الحافظ، البروفيسور عبدالله الحمدان، البروفيسور نور الدين غفور، البروفيسور سيد زبير، الدكتور أحمد العمودي، البروفيسور عبدالله عسيري، البروفيسور عمر أبو رزيزة، البروفيسور إبراهيم المعتز، البروفيسور مارك تيستر.
كما أعلنت الهيئة عن تخصيص 120 مليون ريال لدعم قطاع المنح البحثية لعام 2024، بهدف تعزيز الابتكار وتحفيز المشاريع البحثية التي تسهم في تحقيق أهداف المملكة في أولوية الاستدامة والاحتياجات الأساسية، وإطلاق برامج المنح البحثية في أولوية الاستدامة لعام 2025 الهادفة إلى دعم وتمكين الباحثين والمبتكرين للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي والمائي والبيئي عبر أربعة برامج رئيسية، هي البرنامج السعودي للعلوم الأساسية، والبرنامج السعودي للأبحاث التطبيقية والتقنية، والبرنامج السعودي للباحث الناشئ، وبرنامج الأبحاث الريادية.
وكشفت الهيئة عن إطلاق “التحالفات الوطنية للأبحاث في المياه والغذاء” الذي يضم 60 جهة رائدة في المملكة وحول العالم، بهدف توحيد الجهود البحثية والابتكارية والتكامل والتعاون البناء للتصدي للتحديات الدولية المرتبطة بأمن الماء والغذاء وسبل ضمان استدامتهما بما ينسجم مع مستهدفات أولوية استدامة البيئة والاحتياجات الأساسية.
وتضمن أسبوع الابتكار في الصحة تكريم شركة أكوا باور، والشركة الوطنية للتنمية الزراعية (نادك)، والشركة الوطنية للتدوير البيئي (تدوير) كجهات ابتكارية ملتزمة بتحويل الحلول المبتكرة من رؤى طموحة إلى واقع عملي يسهم في تحقيق مستهدفات الأمن المائي والغذائي بالمملكة.
ويأتي إعلان هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار عن المبادرات ضمن أسبوع الابتكار في الاستدامة في إطار جهودها المبذولة لتعزيز ريادة المملكة دوليًا في الأبحاث والابتكارات البيئيّة، وتوفير بيئة محفزة للباحثين والمبتكرين تسهم في إنتاج أبحاث وابتكارات نوعية تعالج التحديات المحلية والدولية، وتعزز من خطوات الاتجاه نحو مستقبل وطني مستدام.