ست جهات ترفع معدل التوعية بالنفايات الإلكترونية ببيئة الشرقية
عقد فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية، أمس، ندوة علمية حول التوعية بالنفايات الإلكترونية بشعار “عطها عمر ثاني”، وذلك في مقر فرع الوزارة بمدينة الدمام، حيث تأتي هذه الفعالية بهدف معرفة سبل التخلص السليم من النفايات بجميع أنواعها، وذلك عبر برامج تأهيلية وتطبيقية للحفاظ على البيئة واستدامة مواردها للأجيال، و أقامت “جمعية ارتقاء” ببهو الفرع، ركناً توعوياً، أحتوى على حاوية مخصصة لجمع النفايات الإلكترونية.
هذا وأوضح نائب المدير العام لفرع الوزارة بالمنطقة الشرقية م. صالح الغامدي، أن موضوع النفايات الإلكترونية يعد من المواضيع الهامة والضرورية لما تشكله هذه النفايات من أخطار بيئية واقتصادية وأيضًا اجتماعية، إذ يمكننا تجنب هذه الأخطار بتبني بعض السلوكيات الإيجابية التي تعود بالنفع على وطننا، فالممارسات العشوائية عند التخلص من النفايات يؤدي إلى إدخال مواد كيميائية خطرة إلى التربة والمسطحات المائية، مما يتسبب في أضرار طويلة الأجل، ويؤثر سلبًا على التنوع البيولوجي، ويضر بالتالي بالنظم البيئية بأكملها.
وأكد م. الغامدي، أن وزارة البيئة والمياه والزراعة تُعنى بتطوير قطاع النفايات في المملكة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك عبر خطط واستراتيجيات مدروسة في قطاعتها كافة، ومنها الاستراتيجية الوطنية للبيئة.
فيما أشار مدير إدارة البيئة بفرع الوزارة م. أكرم المرهون، إلى أهمية هذه الفعالية والتي تركز على أحد أبرز التحديات البيئية التي يواجهها العالم، فتعد النفايات الإلكترونية من أسرع أنواع النفايات نمواً، ويجب رفع الوعي المجتمعي وتوضيح أهمية تدوير النفايات الإلكترونية أو التخلص الآمن منها يسهم في الحد من التلوث وحماية البيئة.
وأضاف م. المرهون، أن هذه الفعالية جاءت بمشاركة كل من: المركز الوطني لإدارة النفايات (موان)، جمعية ارتقاء، جمعية القيادة البيئية المستدامة (فايرين)، بالإضافة إلى المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي، والمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، ووكالة الخدمات بأمانة المنطقة الشرقية.
في حين بدأت الفعالية بعرض للمركز الوطني لإدارة النفايات (موان) قدمها عبدالله العوفي، مدير إدارة التوعية والتغيير بالمركز تدور حول (الممارسات السليمة لإدارة النفايات: تحليل للنفايات الإلكترونية)، مبيناً دور المركز كمنظم لقطاع إدارة النفايات وما يعنيه من استراتيجيات من حماية البيئة والصحة العامة لدى المجتمع، وتنظيم جميع أنشطة النفايات، وتحقيق الاستدامة عبر تطبيق مبادئ الاقتصاد الدائري. ثم أعقب ذلك تعريف حول النفايات الإلكترونية وما يعنيه ذلك.
وكشف أن المملكة تنتج حوالي 600,000 طن من النفايات الإلكترونية سنويًا، مما يجعلها أكبر منتج للنفايات الإلكترونية في العالم العربي. إذ تشكل نفايات المعدات والبطاريات والمكثفات الكهربائية والإلكترونية 43% من اجمالي النفايات الخاصة – متجاوزاً الإطارات والمركبات المتهالكة، داعياً الجميع أنه في حال كان الجهاز قابل لأداء وظائفه الرئيسية من الممكن أن نضع التبرع كخيار أول، فمن خلال تبرعانا نترك أثر إيجابي معًا.
وفي العرض الثاني قدم المهندس. أحمد آل فضل، عضو مجلس إدارة، جمعية القيادة البيئية المستدامة (ڤايرين) عرض (ريادة الشباب للحد من النفايات الإلكترونية)، معرّفاً بالبداية بالجمعية، بأنها جمعية بيئية بقيادة شبابية تهدف لتمكين الشباب من التخلص السليم من النفايات وذلك عبر برامج تأهيلية وتطبيقية تساعدهم بالحفاظ على البيئة واستدامة مواردها.
كما ذكر م. آل فضل، أن من أهداف الجمعية هو العناية بتثقيف وتوعية الشباب في مجال إعادة التدوير، وتنمية العمل التطوعي والمسؤولية تجاه البيئة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحسب ميثاق الأمم المتحدة، وأثر إعادة تدوير الأجهزة حيث تساهم بتفادي 9 كجم من ثاني أكسيد الكربون، بما يعادل 29 علبة بلاستيكية معاد تدويرها، و135 علبة معدنية معاد تدويرها.